إلى أمي و أبي.. مع التحية

أما بعد

أمي.. تلك الإنسانة الصابرة المضحية.. قدمتني على نفسها.. مثلاً.. كانت إذا رأت دبوراً أو صرصوراً تقول "حسووون روح اذبحه حبيبي" و انا بدافع الشجاعة و... النظافة... ارفض... ليس معصية لها ولكن حماية لتلك المخلوقات من الانقراض

حملتني 9 أشهر في بطنها.. أنا لو تقولي شيل جنطة مدرسة يوم كامل أقولك روح موت.. سلام الله عليج من مخلوقة

تسهرين الليل في سبيل تدريسي و تعليمي.. فلم تكتفي بدور الأم (ايييه بس هم أكلت زف و طق. كله في سبيل التعليم اهيهيهي) حتى انك لعبت دور الأخت الكبيرة.. فكنت حافظة أسراري (تذكرين لمن قلت لج إني أدخن؟ تقبلتي الأمر و ساعدتيني أقطع... لحظة... قلت لج اني كنت أدخن؟؟ أوووبس.. عيل قلت حق منو؟؟.. امبيه) حبيبتي والله لو أتكلم من هني ليه باجر ما أخلص

أبي.. و ما أدراك ما أبي.. ذلك الفارس الوسيم.. بطل قصة حياتي.. كم من النصائح القيمة التي انهالت علي من شفتيك (عسى أسمع. اذن من طين و اذن من عجين الله يسلمك... حسافة على تلك الأيام... انا الخسران اهيهيهي) لولاك لما عرفت أن الأبر أحسن من الحبوب (قاعد اتكلم عن أدوية يا جماعة الربع لا يروح فكركم بعيد).. أستاذي.. علمتني الصبر و الاجتهاد حتى كاد أن يفوق التلميذ أستاذه (اهيهي ولا بالأحلام) دم خفيف.. فكان يضحك أخواني علي على مائدة الغداء (حسوون شفيها عيونك ما تبين؟ حسوون هذا شعرك ولا ليفة؟ الله ياخذ و يعطي سبحانه... عطاك العقل و أخذ الشكل.. هاهاهاي) طبعاً ما أقدر أرد لانه القوة العظمى في البيت اهيهيهيهي.. لكن أمي في سبيل التخفيف علي كانت تمسك الضحكة

كم ليلة سهرتم على راحتي و آثرتم على نفسكم من أجل صحتي و سعادتي (لحظة توني أذكر.. يبه كان بخاطري أملس شعري و انا صغير.. ماخليتني.. الله يسامحك) لن أزيد على توصيات الرسل و الأنبياء عليكم .. و لن أزيد على مدح و تبجيل الشعراء و العلماء .. بل سأذكر قوله تعالى
" ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً "

ابنكم

حسوون

ملاحظة: انا ما أدخن ولا راح أدخن.. الي في البوست مجرد ثقل دم لا أكثر و لا أقل :)